( كتبت هذه المقالة فور إصدار الملك سلمان لقرار قيادة المرأة ، لذلك يُقرأ وفقاً لردود الفعل التي رافقت القرار )
لن أعود للماضي الساحيق والذكريات الأليمة والمخزية وأذكر مئات بل الاف الوقائع التي تُدين المأزومين بسبب القرار التاريخي من سلمان الحزم والعزم ولكن ساسرد وقائع تاريخية قريبة لا يمكن نسيانها أبداً حدثت هنا خلال السبعة والثمانون عاماً الماضية والتي هي عمر الدولة السعودية الثالثة لتعلموا بأن هؤلاء الأحفاد يحملون في جيناتهم الرفض لكل ما هو جديد.
عندما أراد الملك عبدالعزيز رحمه الله إدخال البرقية رفضوها بجنون وأعتبروها كفر بواح وإستعانة بالجن والشياطين ولكن الموحد تعامل معهم بحزم ولم يقبل أن يُملي عليه الجهال أرائهم وأفكارهم ورفضهم للتحديث والتغيير فتم إستخدام البرقية في كل مدينة رغم عن الرافضين والمتباكين.
أما في عهد الملك فيصل فقد رفض بعضهم دخول التلفزيون والراديو الى السعودية وأعتبروه طامة كُبرى وتحليل للحرام وكان الإعتراض قوياً فتعامل معهم الراحل بحزم ولم يقبل أن يعيش شعبه خارج التاريخ !
أما القضية الكبرى والتاريخية فكانت إقرار تعليم البنات حيث أراد أسلاف المازومين اليوم منع تعليم البنات ورفضوه رفضاً قاطعاً وأعتبروه سبباً لفساد المجتمع وخراب الأسرة إلا أن الفيصل لم يأبه لهم فتعلمت المرأة رغم عنهم صبحت طبيبة وعالمة ومعلمة وموظفة ومن كان يرفض في ذلك الوقت تغير رأيه وتبدل رغم عنه.
وفي نفس السياق كذلك رفض البعض كل جديد فحرموا الكثير من المباحات مثل قيادة الدراجة الهوائية معتبرين أنها حصان إبليس وكذلك رفضوا البث الفضائي والتصوير والهاتف وإعطاء الجوال للبنات ثم رفضوا الكاميرا في الهواتف الذكية وحرموها وتجاوبت معهم الدولة في تلك الفترة ولا ننسى البلوتوث وكيف تعاملوا معه.
وهنا آتي الى نقطة هامة ومصيرية دائماً ما اناقشها مع المطالبين بالحريات الناقمين على الحكومات بأن حكومات دول الخليج اكثر وعياً من شعوبها وأكثر حرية فلو كان الأمر بيد هؤلاء الرافضين لكل ما هو جديد المحرمين لكل ما لم يعتادو عليه لكانت حياتنا جحيماً ودولنا خارج التاريخ.
تخيلوا لو أن المؤسس تعامل مع رافضي البرقية بديمقراطية فوافق على رأي الأغلبية ؟ وماذا لو أن الفيصل دعى لإنتخابات للموافقة على دخول التلفزيون والراديو وحق التعليم للبنات ؟ تخيلوا لو أن الدولة سايرت الأغلبية منذ عهد المؤسس الى عهد الحزم والعزم ؟
في كل تحديث كان الرافضون هم الأغلبية كانوا ولا زالو يعتبرون أنفسهم أوصياء على المجتمع رافضون لتغريبه وإفساده كما يعتقدون منعوا كل شيء وحرموا كل شيء وعندما يستسيغه الناس ويقبلونه يصبحون أكثر مستخدميه ، فمن كان يحذرنا من حُرمة البث الفضائي وخطورته على المجتمع أصبح الضيف الذي يتواجد في كل القنوات الفضائية.
حتى الكاميرات حرموها ورفضوها وأعتبرو الذكريات شراً لا بد من تمزيقه وإحراقه فكانت الأشرطة والخطب والمواعظ فأحرق الناس ذكرياتهم واليوم من كان يحرم التصوير ويدعوا الناس لإحراق الصور يختار افضل الوضعيات للسيلفي !
مالي خلق اقرا وانت كد طرحته
قيادة المرأة للسيارة بدأت سهلة ثم تعقدت مع الخلل في التنظيم من البداية مما أتاح للمنغلقين والمشككين دائما في أخلاق المرأة وعفتها تعليق كل خطر وفساد و تفلت على القيادة في حد ذاتها مما جعلها رمزاً إباحيا في أذهانهم رغبة في السيطرة على المجتمع بتفاوت توجهاته
كان لابد من يد تفرض حق المرأة في القيادة فرضاً كما كان كل شيء جديد كذلك
وقد تأخرنا كثيرا حتى دخلت في أفكار الناس ودمائهم الأفكار العفنة عن تسلطهم على شقيقاتهم سيظل أثرها باقيا زمناً
يسموها الصحوه وانا اسميها المدمره والان الحمدلله كل شي رجع طبيعي وحقنا اخذناه الحمدلله
فعلاً عانينا من من ذوات الفكر المحدود واللذي يحرم كل جديد ومفيد … قيادتنا الحكيمه. راعت مشاعرهم لابعد الحدود لكن جاء الزمن اللذي يضع النقاط على الحروف. وننفض الماضي المظلم. بافكار وعهد شبابي. متفائل للخير ،،،
كانت معاناه في كل شي والان ولله الحمد المور سهالات
مقال سطحي يدل على الاحتقان
استغربت ان يصدر من مثقف بهذا الاجمال والاختصار المخل
فدوافع مجمل الناس كانت ولازالت مختلفة تماما
ولا يليق بمثقف وضع ما رفضه الناس حفاظاً -ولو ظنياً- على بعض القيم المجتمعية ولو كان خوفهم من التبعات هو المسيطر
مع اشياء رفضها اجدادهم جهلاً منهم بحقيقتها
ولعلمك مجرد توقع ان لا يتغير بعض الناس ويتقبلو التغيير رغم تغير الانظمة ومعرفتهم بالواقع دليل على انغلاق الافق.